
أذكار الوضوء مكتوبة – ما يُقال قبل وأثناء وبعد الوضوء
المقدمة
الوضوء طهارةٌ شرعيةٌ للنفس والجسد، ومرحلةٌ روحية قبل الوقوف بين يدي الله في الصلاة. لقد وردت أحاديثٌ وآثارٌ عن النبي ﷺ توضح أدعيةً وأذكارًا يسنُّ قولها قبل الوضوء وأثناءه وبعده؛ لتحقيق خشوعٍ أكبر، ونيل أجرٍ مضاعف، وحمايةٍ من الشيطان. في هذا الموضوع جمعنا لكم الأذكار المشروعة كاملة بالتشكيل والشرح المختصر لفضلها وآدابها.
أذكار قبل الوضوء
من الآداب والأذكار المُستحَبَّة قبل الوضوء:
- قَوْلُ: «بِسْمِ اللَّهِ» عند نية البدء بالوضوء.
- النية في القلب: النية عبادة، فلا يلزم التلفّظ بها بصوت، يكفي استحضار النيّة في القلب: نَوَيْتُ الوُضُوعَ لِأَتَطَهَّرَ ثُمَّ أَصَلِّي.
أذكار أثناء الوضوء (نصوص موقوفة ومأثورة)
لا توجد صيغ مفروضة لكل عضو إلا الوضوء بشرطه، لكن من المستحب الإكثار من الذكر والاستعانة بالله أثناء الأفعال، ومن الأذكار المأثورة:
من الآثار: أن يقول العبد في أثناء الوضوء ما يذكره من التسبيح والتمجيد والاستعاذة، ويدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة.
أذكار بعد الوضوء (مُفَصَّلة ومأثورة)
الأذكار التي ثبتت أو وردت عن النبي ﷺ بعد الانتهاء من الوضوء كثيرة ومباركة؛ منها:
🔹 ثُمَّ يُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ: «سُبْحَانَ اللَّهِ» 33 ، «الْحَمْدُ لِلَّهِ» 33 ، «اللَّهُ أَكْبَرُ» 34 أَوْ مَا شَاءَ المُؤْمِنُ مِنَ الأذْكَارِ.
وفي بعض النقلات: أن من توضأ ثم قال هذا الذكر دخلت الأرض والسماء في دعائه، وازدادت الحسنات (راجع نقل الأثر للفقهاء).
فضل الوضوء وثمار الأذكار بعده
للوضوء فضائل كثيرة في النصوص الشرعية: فهو سببٌ لتطهير الذنوب، ورفع الدرجات، والاستعداد للوقوف بين يدي الله، ومن ثمار الأذكار بعده: زيادة الإيمان، وثبات القلب، وتحقيق الخشوع في الصلاة. قال ﷺ: «الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ».
نصائح عملية للمداومة على أذكار الوضوء
- احرص على قول «بِسْمِ اللَّهِ» قبل أن تبدأ الوضوء.
- استشعر المعاني عند نطق الشهادتين بعد الوضوء؛ فهي إعلان للتوحيد واستعداد للنهوض إلى العبادة.
- لا تسرع في الوضوء؛ بل تمهل وخشع، فالوضوء جزء من العبادة وليس مجرد طهارة جسدية.
- علّم أبنائك هذه الأذكار وأدخلها في روتين الصلاة اليومي حتى تغدو تلقائية.
خاتمة ودعاء
إن المواظبة على أذكار الوضوء تزيد اليقين وتزكي القلب، وتجعل الصلاة أكثر حيويةً وروحانية. نسأل الله أن يجعلنا من المتطهرين بأعمالنا، وأن يرزقنا خَشْعًا في الصلوات وسعادة في الدنيا والآخرة.
